الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث هل أرادوا ـ حقا ـ اغتيال الصحبي الجويني؟

نشر في  15 جويلية 2015  (11:20)

الصحبي الجويني يكشف كلّ تفاصيل محاولة اغتياله بميدان الرمـايـة في ثكـنـة بوشـوشـة

تداولت مؤخرا عديد المصادر خبر تعرض الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن الداخلي  الصحبي الجويني إلى محاولة اغتيال منذ قرابة الشهر في ميدان الرماية بثكنة بوشوشة بالعاصمة من طرف حوالي 14 شخصا، وأن المعتدين هددوه بالقتل عندما كان بصدد التدرب.

من جهته أوضح  الناطق الرسمي لنقابة موظّفي الإدارة العامّة لوحدات التدخّل مهدي الشاوش في تصريحات اعلامية أن هذا الخبر لا أساس له من الصحّة، مضيفا أن  كلّ ما في الأمر هو اختلاف بسيط في وجهات النظر يوم 10 جوان 2015 بين بعض النقابيين والصحبي الجويني وذلك جرّاء حملات التشويه التي قادها الجويني ضدّ أعوان الزيّ النظامي ومعارضته لمشروع الهيئتين النقابيتين، كما أكد الشاوش أن الجويني هدد النقابيين بعلاقاته مع القيادات العليا وخاصة مع وزير الداخلية، مضيفا أن الجويني بحث عن اثارة ضجة اعلامية بنشره هذا الخبر وأنه معروف  بخدمة أجندات مدفوعة الأجر.
أخبار الجمهورية حاولت تسليط الضوء على هذا الموضوع واتصلت بالنقابي الصحبي الجويني للاستفسار حول حقيقة ما حصل ورصد رد فعله على اثر تصريحات الشاوش ..

لهذا تكتم عن محاولة اغتياله..

تجدر الاشارة في هذا السياق الى أن من نشر خبر محاولة الاغتيال لم يكن الصحبي الجويني بل النقابي الأمني وليد زروق الذي عمد الى نشر تفاصيل الواقعة عبر صفحته الرسمية بالفايس بوك لينتشر الخبر في جلّ الوسائل الاعلامية ..
من جهته أفادنا الجويني أنه سعى الى التكتم عن الحادثة منذ ما يزيد عن شهر وذلك حفاظا على سلامة أجواء المؤسسة الأمنية وبدوافع وطنية خاصة أمام التحديات التي تواجهها الأسلاك الأمنية للتصدي لآفة الارهاب، مؤكدا أنه وبعد التشاور مع الهيئة التسييرية للاتحاد تم الاتفاق على أن نشر هذا الخبر من شأنه أن يخلق نوعا من التململ في صفوف الأمنيين، لذلك تم تأجيل التطرق اليه خاصة أن القيادات الأمنية بالوزارة أكدت أنها ستفتح بحثا جديا في الحادثة، مؤكدا ان القيادات طلبت من اعضاء الاتحاد وبكل لطف ان يبقى الامر سرا ..
وذكر الجويني انه وبعد انتشار الخبر وبسؤاله عن هوية المعتدين أجاب أن القضاء والابحاث الادارية هما اللذان سيحددان ان كانت العملية محاولة اغتيال أم لا.

تفاصيل الواقعة..

وحول تفاصيل الواقعة بين الجويني انه تحول الى ثكنة بوشوشة في اطار عمله وأن الامر لم يتعلق بالنشاط النقابي، مؤكدا أن أطرافا مجهولة اقتحمت ميدان الرماية وحاولت الاعتداء عليه، وتم تهديده بالقتل بواسطة السلاح، موضحا أن بعض الاشخاص عمدوا الى تمزيق قميصه والاعتداء عليه بالعنف المادي ولولا تدخل بعض زملائه لكانت العاقبة وخيمة، مشيرا الى أنه تم اعلامه ان المعتدين هم نقابيون، رغم كونه لم يشاهدهم من قبل .
ونفى الجويني ان يكون على علم بالسبب الرئيسي الذي دفع بهؤلاء الى القيام بفعلتهم تلك خاصة أن وجوده بالثكنة كان بهدف التدرب على الرماية وليس لممارسة نشاطه النقابي وبالتالي لم يكن هناك اي خلاف نقابي كما اشار الى ذلك مهدي الشاوش، وأفادنا الصحبي الجويني ان تصريح الشاوش يدل على كونه يعرف هوية هذه المجموعة وبالتالي لم يستبعد ان يكون هذا الأخير هو من دفعهم الى اتيان تلك الافعال على حدّ تعبيره .
وفي نفس السياق وردا على تصريحات الشاوش، اكد الجويني ان النقاش النقابي لا يمكن ان يكون داخل ميدان الرماية الذي يتطلب تركيزا كبيرا نظرا لخطورة المكان، مبديا استغرابه من وجود تلك العناصر بالميدان المذكور رغم انه ممنوع عن الغرباء .
واشار الجويني الى انه لم يكن بمفرده بميدان الرماية وان هناك شهود عيان عن الحادثة ومستعدون للادلاء بشهادتهم وبكونه لم يدخل مع المعتدين في اي نقاش .

الجويني يعكس الهجوم على مهدي الشاوش..

وبخصوص اتهمامه بكونه يخدم اجندات مدفوعة الثمن، أكد الجويني ان تصريحات الناطق الرسمي لنقابة موظّفي الإدارة العامّة لوحدات التدخّل، مردودة عليه وانه مطالب باثبات ذلك امام القضاء، مشيرا الى ان مواقف الاتحاد تثبت ان كل اعضائه لم يسعوا يوما الى خدمة مصالحهم الخاصة او خدمة اطراف على حساب أخرى، انطلاقا من تصريحات سنة 2012 التي اكدوا خلالها وجود عناصر تدرب بالجبال، مرورا بتأكيدهم نية بعض الأطراف تحويل تونس الى أرض جهاد، وصولا الى كشف عديد الحقائق المتعلقة بالمجموعات الارهابية وبالأمن الموازي، مبينا أن أعضاء الاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن الداخلي  ليسوا بحاجة الى شهادة مهدي الشاوش، لأن الأجندا الوحيدة التي هم مستعدون لخدمتها هي الأجندا الوطنية.
اما في ما يتعلق باتهامه بالوقوف وراء حملات التشويه ضدّ أعوان الزيّ النظامي ومعارضته لمشروع الهيئتين النقابيتين، فأكد الجويني أن الاتحاد هو النقابة الوحيدة التي ساندت ودعمت توحيد الزي الأمني، هذا المشروع الذي تقدم به مدير عام مصالح التكوين، وأنه اشترط الى جانب توحيد الزي المساواة في الاجر بين الوحدات الأمنية والعسكرية وتحسين التدرج في جداول التأجير .

سنلجأ الى القضاء اذا .....

وعن علاقته بقيادات عليا وبوزير الداخلية ناجم الغرسلي، افادنا الجويني أنه يتحدى ان تثبت أي جهة ان اعضاء الاتحاد بمن فيهم امينه العام يتمتعون بامتيازات ادارية بأي شكل، مؤكدا ان الاتحاد والى حد هذه اللحظة لا يملك حتى وسيلة نقل خاصة، مضيفا ان علاقتهم مع الوزراء ورجال الدولة ان وجدت فهي لخدمة الأمنيين وليس لخدمة مصالحهم الخاصة، مؤكدا ان هذه العلاقات هي علاقات مع رجال دولة وليس مع رجال أحزاب تتخلها لقاءات ليلية سرية .
وختم الجويني تصريحه لأخبار الجمهورية ليقول ان ثقته في أجهزة الادارة كبيرة من أجل اعادة حقه وانارة الرأي، مؤكدا انه في صورة عجز الادارة عن تحقيق ذلك فانه سيلجأ الى القضاء في اطار القانون، وذلك لأن حياته باتت مهددة من قبل عديد الاطراف، وهنا نشير الى أنّ الصحبي الجويني صدرت في حقه فتاوى اهدار دم من قبل العناصر التكفيرية، كما انه اضطر الى التنقل من محل سكناه في مناسبتين بأمر اداري .

إعداد سناء الماجري